تصل إلى تشوهات في الجمجمة.. مخاطر كارثية تحدث للأطفال نتيجة نقص فيتامين D

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحذر طبيب أطفال، من مخاطر نقص فيتامين D على الأطفال، والذي يمكن أن يتجلى في أعراض مثل تقلبات المزاج، والتهيج، واضطرابات النوم، والخمول، وانخفاض الأداء الأكاديمي في مرحلة الطفولة المبكرة وما قبل المدرسة، وذلك لكونه عنصراً حيوياً لجسم الإنسان، خاصةً للأطفال الذين يمرون بمرحلة النمو، حيث يلعب دوراً أساسياً في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفور.

مخاطر نقص فيتامين D عند الأطفال

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "إزفيستيا"، يؤثر فيتامين D  بشكل مباشر على صحة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي، كما يدعم مناعة الجسم ويحافظ على قوة العظام والعضلات، إلى جانب الحفاظ على صحة الجلد والأغشية المخاطية.

في الوقت نفسه، تتمثل أعراض نقص فيتامين D في معاناة الطفل من التعرق المفرط، وفقدان الشهية، بطء في زيادة الوزن، وتأخر في التطور الحركي مثل القدرة على التحكم في وضعية الرأس، الجلوس، الزحف، المشي، والوقوف. ومن الممكن أيضًا أن يظهر النقص في صورة مشكلات جلدية مثل الحكة.

288.jpg

أما بالنسبة للحالات الأكثر تقدماً، فإن نقص فيتامين D قد يتسبب في مرض الكساح، وهو حالة تنجم عن نقص طويل الأمد وحاد في الفيتامين. تظهر هذه الحالة غالباً لدى الأطفال بين عمر شهرين وسنتين، وتؤثر بشكل كبير على عملية تكوين العظام، مما يؤدي إلى تشوهات هيكلية مثل تقوس العظام، ليونة العظام، وحتى الكسور. هذا إلى جانب التأثير السلبي على الجهازين العصبي والهضمي.

 

يؤكد الدكتور أيضًا أن الأطفال المصابين بالكساح يمكن أن يعانوا من تباطؤ في النمو، تسطح في مؤخرة الرأس، ليونة في حواف اليافوخ، وتقوس تحت الأضلاع، وهي حالة تعرف باسم "أخدود هاريسون". 

كما قد يتطور الأمر إلى تشوهات في العظام المحيطة بمفاصل الرسغ والأصابع، بالإضافة إلى تقوس الساقين وتشوهات في شكل الجمجمة.

 

كما يشدد الطبيب على أهمية التشخيص المبكر للكساح لتحديد درجة تطور الحالة واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة. فعند ملاحظة أي تغيرات في مظهر الطفل أو تطوره الحركي، يجب على الأهل استشارة الطبيب المختص فوراً. العلاج يعتمد على المرحلة التي وصل إليها المرض، وكلما كان التدخل أسرع، كان من الممكن منع تفاقم الحالة. 

 

إلى جانب العلاج الطبي، يلعب نمط الحياة دوراً مهماً في الوقاية من نقص فيتامين D، حيث ينصح الأطباء بتعريض الأطفال لأشعة الشمس بشكل منتظم وتوفير نظام غذائي غني بفيتامين D مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، ومنتجات الألبان المدعمة. يمكن أيضاً استخدام المكملات الغذائية بناءً على توصية الطبيب لضمان حصول الطفل على الكمية الكافية من الفيتامين. 

 

بشكل عام، نقص فيتامين D من المشكلات الصحية التي يجب الانتباه لها مبكراً، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل، حيث يمكن أن يؤثر سلباً على تطورهم الجسدي والنفسي إذا لم يتم التعامل معه بالشكل المناسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق