الأدب قبل العلم.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالوادي الجديد

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “الأدب قبل العلم”، وذلك بمدرسة موط الثانوية الزراعية، بمركز موط بالوادي الجديد، حاضر فيها الدكتور محمد صبر محمود، مؤكدًا أن الأدب هو اجتماع خصال الخير في العبد، فمن اجتمعت فيه خصال الخير فهو مؤدب، والأدب استعمال ما يُحمد قولا وفعلا، والأدب فعل الفضائل وترك القبائح.

وأوضح أن الأدب عنوان السعادة والفلاح، وسبب الرقي والنجاح، وعلامة الصلاح والإصلاح، من حرم الأدب حرم الخير كله، ومن تهاون بالأدب تعرض للشر كله.

وقال: إن الإسلام دين الأدب والمروءة، والأخلاق والفضائل، مَن أحبّه الله شرفه به دينا، وهذبه به سلوكا، دين جمع المحاسن، وأرشد للآداب في الأزمان والأماكن، ولقد طبق سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ذلك عملياً، فلقد حرصوا على أن يتعلم أولادهم الأدب قبل العلم، قال مالك بن أنس: كانت أمي تجهز عمامتي وأنا صغير قبل ذهابي لحلق العلم، فتقول: يا مالك خذ من شيخك الأدب قبل العلم.

869.jpg

خريجي الأزهر بقنا يشارك المنطقة الأزهرية ومديرية الأوقاف في ندوة “المعاملة الحسنة”

وعلى صعيد اخر، شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بقنا، بالتعاون مع المنطقة الأزهرية، ومديرية الأوقاف، في ندوة بعنوان: “المعاملة الحسنة في الإسلام”، تحدث فيها الشيخ عبدالحكيم محمود أبوزيد، عضو المنظمة، مؤكدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلطف في أسلوب الدعوة، فكان ليناً في دعوة الناس إلى الإسلام.

وأشار إلى أن الرفق هي الصفة الأساسية التي تحلى بها الرسل الذين أرسلهم الله عز وجل لهداية الناس، فقد قال الله في كتابه العزيز: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، موضحًا أن الإسلام يدعو إلى الاهتمام بتقديم الخدمات والعون للآخرين، وذلك سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، ويحث على محاربة التمييز بين الناس بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، ويعدُّ التعامل باللين والود والإحسان من أهم سمات فن التعامل مع الناس في الإسلام.

وشدد على ضرورة حرص المسلمين في الابتعاد عن الغيبة والنميمة والإساءة إلى الناس، والحرص على التعامل بالصدق والأمانة والصبر والتسامح والرحمة والعفو والإحسان، وينبغي للمسلمين الحرص على تحقيق هذه الصفات في تعاملهم مع الآخرين، وبهذا يكون فن التعامل مع الناس في الإسلام منهجاً شاملاً للتعامل الإيجابي مع الناس، وهو يساعد على بناء المجتمعات السليمة والمترابطة التي تعزِّز السلم والأمن والتعاون والمحبة بين أفرادها.
 

أخبار ذات صلة

0 تعليق