حفرية يرقة الكهرمان تكشف أصول الحشرات المضيئة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف العلماء إن حفرية يرقة غريبة عثر عليها محاصرة في الكهرمان في ميانمار تسلط الضوء على أصل الحشرات المتوهجة.

تتمتع العديد من الأسماك والفطريات والحشرات التي تعيش في أعماق البحار بالقدرة على إصدار الضوء في ظاهرة تسمى التلألؤ الحيوي.

 وفي عالم اليوم، تنتمي معظم الكائنات الحية ذات التلألؤ الحيوي إلى رتبة غمديات الأجنحة، وخاصة عائلة Elateroidea الأكبر حجمًا والتي تضم اليراقات والخنافس النقرية وأقاربها.

ومع ذلك، فإن معظم الحشرات من هذا النوع لها أجسام لينة، مما يجعل من الصعب العثور على الحفريات وتتبع أصل التلألؤ الحيوي، لهذا السبب فإن التطور المبكر للتلألؤ الحيوي في اليراعات غير معروف إلى حد كبير، حسبما يقول الباحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم.

تعتبر حفريات اليرقات نادرة بشكل خاص، حيث تم الإبلاغ سابقًا عن وجود مثال منفرد يعود تاريخه إلى عصر الديناصورات في العصر الوسيط منذ 252 إلى 66 مليون سنة.

لم يتم العثور على العنبر البورمي المحتوي على حفرية اليرقة التي يعود تاريخها إلى حوالي 145 و65 مليون سنة، والتي تمثل مرحلة انتقالية في تطور نوعها، إلا في عام 2021.

قال باحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم إن الحشرة الأحفورية تمثل جنسًا ونوعًا جديدًا يسمى Flammarionella hehaikuni.

ومن السمات المميزة لهذا النوع من الحشرات مستقبلات حسية ذات شكل بيضاوي. ويقول الباحثون إن اليراعات القديمة ربما كانت تمتلك أعضاء خاصة لاستشعار الروائح أيضًا.

كان العضو الذي يصدر الضوء بالقرب من طرف البطن يشبه إلى حد كبير العضو الموجود في اليراعة الحديثة.

وقال الباحثون: "إن العضو المضيء بالقرب من قمة البطن في حشرة الفلاماريونيلا يشبه العضو الموجود في اليراعات المنتجة للضوء الموجودة"، وهذا على النقيض من الأعضاء الضوئية لأنواع أخرى من الخنافس تنتمي إلى مجموعة الكريتوفنجوديس.

وتؤكد الدراسة أن السمات التي مكنت اليراعات من النمو ظلت مستقرة من الناحية التطورية، وأوضح العلماء: "إن السجل الأحفوري المتزايد لليراعات يوفر دليلاً مباشراً على أن العروض الضوئية المذهلة لليراعات كانت موجودة بالفعل في أواخر العصر الوسيط".

تظهر النتائج أيضًا أنه حتى في زمن الديناصورات كانت هناك أنواع مختلفة من أعضاء الضوء بين الحشرات.

ويأمل الباحثون أن تساعد الاكتشافات الأحفورية المستقبلية في إلقاء المزيد من الضوء على تطور وآليات أصل التلألؤ الحيوي للحشرات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق