صحيح هو فوز سيفيد الفريق على الصعيد المعنوي، خاصةً قبل الكلاسيكو، لكن جمهور الريال لم يكن يضمن أن ينهي الحكم اللقاء وفريقه منتصراً اليوم، على عكس ما كان معتاد من الميرينجي، الذي كان يظهر بصورة سيئة في الشوط الأول، ثم يستعيد الإيقاع ويتحكم في كل شيء حتى صافرة النهاية.

ريال مدريد يقلب الآية

وبدلاً من انتظار منافسي الريال صافرة النهاية للتخلص من ضغط الميرينجي، كان الفريق الملكي هو من ينتظرها بفارغ الصبر، أمام سيلتا فيجو، الذي كان على وشك التعادل في الوقت المبدد.

المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لعب اليوم بخطة 3-5-2 التي تتحول في الحالة الدفاعية إلى 5-3-2، ورغم ذلك ظهرت المساحات بوضوح في دفاع الفريق، الذي ظهر كارثياً.

أسهل شيء في المباراة كان الوصول لمرمى تيبو كورتوا، والذي لولا وجوده وتصدياته لكان للوح النتيجة مظهر آخر في ملعب بالايدوس، ولحسن حظ جمهور الريال أن الكرة الأخيرة وصلت لمهاجم تصرف فيها برعونة، البديل اليوناني دوفيكاس كان يمكنها فعل أفضل مما فعل.

ريال مدريد ضد سيلتا فيجو – الدوري الإسباني

الخوف من القادم

لكن لنفترض أن مثل هذه الحالة لدفاع ريال مدريد أمام فريق آخر غير سلتا، مع كامل احترامي للفريق المحلي اليوم، والذي ظهر بمستويات طيبة للغاية، لنقول الكلاسيكو مثلاً، هل ستكون المحصلة واحدة؟ بالطبع لا، مع الأخذ في الاعتبار القوة الهجومية للفريق في تواجد الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.

غياب دانييل كارفاخال ظهر بوضوح اليوم، وهو أمر لم يستطع لوكاس فاسكيز علاجه بكل تأكيد، وفكرة الوصول لمرمى الريال من تمريرة أو اثنتين شيء يؤذي أعين المدريديستا، خاصةً أن الفريق لديه اللاعب الذي يحلم معه الفريق بحصد كل الألقاب الممكنة في أول موسم.

أنشيلوتي عليه أن يعيد حساباته مرة أخرى قبل مواجهتي دورتموند والكلاسيكو خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه، هذه المرة أفلت بالنقاط الثلاث من بالايدوس، ولكن كما يقول المثل الشعبي “مش كل مرة تسلم الجرة”!