حكم قول المسلم لأخيه يا كافر

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يتهم أخاه المسلم بالكفر؛ لأن ذلك من أعظم الذنوب التي يرتكبها المسلم؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِر؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا؛ إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ» رواه مسلم.

ومعناه: فقد رجع عليه تكفيره؛ فليس الراجع حقيقةً الكفرُ، بل التكفير؛ لكونه جعل أخاه المؤمن كافرًا؛ فكأنه كفر نفسه؛ لأنه كفَّر مَن هو مثله، وإما لأنه كفَّر مَن لا يُكفِّره إلا كافرُ يَعتقد بطلان دين الإسلام.

وأضافت دار الإفتاء أن وعلى ذلك: فعلى من قال لأخيه: "يا كافر" أن يسارع بالتوبة والندم والاستغفار حتى يغفر الله سبحانه وتعالى له. 

من جانبه، قال الشيخ عطية صقر رحمه الله، أن روى البخارى ومسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه " وفى رواية لهما "من دعا رجلا بالكفر، أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه" ومعنى حار رجع.

قال النووى فى كتابه "الأذكار" ص 356 : يحرم أن يقول الإنسان : إن فعلت كذا فأنا يهودى أو نصرانى أو برئ من الإسلام ونحو ذلك .


فإن قاله وأراد حقيقة تعليق خروجه عن الإسلام بذلك صار كافرا فى الحال ، وجرت عليه أحكام المرتدين . وإن لم يرد ذلك لم يكفر، لكن ارتكب محرما ، فيجب عليه التوبة، بأن يقلع فى الحال عن معصيته ، ويندم على ما فعل ، ويعزم على ألا يعود إليه أبدا ، ويستغفر الله تعالى ويقول : لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق