"الوحدة الوطنية والتعايش السلمي في الإسلام".. ندوات بأوقاف الفيوم 

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقدت مديرية أوقاف الفيوم (17) أسبوعا دعويا ضمن فعاليات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" بعنوان: "الوحدة الوطنية والتعايش السلمي في الإسلام.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من أئمة الأوقاف والعلماء المميزين.

 

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لمواجهة التطرف والفكر المنحرف.

 

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن الدين الإسلامى هو دين السلام، والسلام جزء لا يتجزأ من الإسلام، وتَرَسُّخ هذا الفعل يكون فى الشكل السلوكى لا القولى فقط، والرسول (صلى الله عليه وسلم) جاء سلاما ورحمةً للبشرية ولإنقاذها وإخراجها من الظلمات إلى النور حتى يصل الناس جميعا إلى أعلى مراتب الأخلاق الإنسانية فى كل تعاملاتهم فى الحياة، حيث يقول الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”.

كما أكد العلماء أن واجب الوقت وفقه الأولويات يحتمان على جميع أبناء الوطن المخلصين المدركين لطبيعة المرحلة أن يقفوا جميعًا صفًّا واحدًا، حتى تتحقق الكفاية لوطنهم كل فى مجال عمله، فهذا يعمل بيده، وذاك ينفق من ماله، وهذا يعلم الناس،وبهذا يتم توظيف جميع الطاقات والمواهب لخدمة الوطن، فهذا من صميم ديننا، حيث خاطبنا الله تعالى جميعًا بصيغة الجمع التى لا تستثنى أحدًا من العمل والجد، فقال سبحانه: “هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”.

العلماء: الإسلام دعا إلى نشر الألفة والسلام بين أبناء المجتمع على اختلاف عقائدهم

وأضاف العلماء أن الإسلام دعا إلى نشر الألفة والسلام بين أبناء المجتمع على اختلاف عقائدهم، حيث يقول الحق سبحانه:“وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، ويقول سبحانه: “لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، وكان النّبى (صلى الله عليه وسلم) يتعامل مع غير المسلمين من هذا المنطلق القرآنى، فكان (صلى الله عليه وسلم) يحسن إليهم، ويقبل هديتهم، ويجيب دعوتهم، ويعود مريضهم؛ إظهارًا لسماحة هذا الدين، وحفاظًا على وحدة المجتمع وتماسكه. 

167.jpg
168.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق