تشهد أسعار النفط اليوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر، تراجعاً وسط الجهود المستمرة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، بجانب استمرار تباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
ووفق لوكالة رويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 26 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 74.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 0046 بتوقيت جرينتش.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر سنتين إلى 70.54 دولار للبرميل في آخر يوم للعقد كشهر أقرب استحقاق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطا في التداول لشهر ديسمبر.
كما ارتفعت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 2% أمس الاثنين، لتعوض بعض خسائر الأسبوع الماضي التي تجاوزت 7%، مع استمرار الحروب في الشرق الأوسط واستمرار قلق السوق بشأن الرد الإسرائيلي المتوقع ضد إيران مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط.

تأثر أسعار النفط بالأخبار المتداولة 

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأساسية لدى راكوتن للأوراق المالية، إن:"أسعار النفط الخام تتقلب استجابة للأخبار المختلطة من الشرق الأوسط، حيث يتناوب الوضع بين التصعيد والتهدئة".
وأضاف:"من المتوقع أن ترتفع الأسعار إذا ظهرت علامات أكثر وضوحا على تعافي الاقتصاد الصيني، بدعم من إجراءات التحفيز التي اتخذتها بكين وتحسن الاقتصاد الأميركي في أعقاب خفض أسعار الفائدة، ولكن المكاسب من المرجح أن تكون محدودة بسبب حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية بشكل عام".

محاولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان 

وتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط سعيا لإحياء المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان.
وقال سكان ومسعفون إن قوات عسكرية إسرائيلية حاصرت المستشفيات ومراكز إيواء النازحين في شمال قطاع غزة أمس الاثنين أثناء تصعيد عملياتها، مما منع المساعدات الحيوية من الوصول إلى المدنيين.
وفي الوقت نفسه، خفضت الصين أسعار الفائدة المرجعية للإقراض كما كان متوقعا في التثبيت الشهري أمس، في أعقاب تخفيضات لأسعار الفائدة الأخرى الشهر الماضي كجزء من حزمة من التدابير التحفيزية لإنعاش الاقتصاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة أن اقتصاد الصين نما بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2023 في الربع الثالث، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن الطلب على النفط.
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس إن من المتوقع أن يظل نمو الطلب على النفط في الصين ضعيفا في عام 2025 على الرغم من إجراءات التحفيز الأخيرة من بكين مع قيام ثاني أكبر اقتصاد في العالم بتحويل أسطول سياراته إلى سيارات كهربائية ونموه بوتيرة أبطأ.