قال عبدالعظيم عثمان، الشريك المؤسس ومدير التسويق التنفيذى بشركة “ناوى”، إن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات تعاقدية لصالح المطورين العقاريين بقيمة 150 مليار جنيه خلال عام 2025.

أضاف عثمان لـ”البورصة”، أن الشركة تستهدف مبيعات تعاقدية لصالح المطورين العقاريين بقيمة 80 مليار جنيه بنهاية العام الجارى، لافتًا إلى أن الشركة تجاوزت المستهدف لها منذ بداية العام وحتى الآن.

وأوضح أن معدل نمو مبيعات الشركة بلغ 3 أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، حيث حققت الشركة مبيعات بقيمة 26 مليار جنيه خلال 2023.

وأشار إلى أن زيادة المبيعات التعاقدية ناتجة عن عدة عوامل أبرزها زيادة سعر الصرف، وفروق الأسعار، فضلًا عن زيادة حجم أعمال الشركة فى السوق العقارى.

%43 من إجمالى مبيعات الشركة لصالح مشروعات الساحل الشمالى

وقال عثمان، إن مبيعات مشروعات الساحل الشمالى استحوذت على نحو 43% من إجمالى مبيعات الشركة خلال عام 2024، وتابع: “المعدل الطبيعى لحصة مشروعات الساحل كان 25%، ولكن صفقة رأس الحكمة ساهمت فى نمو المبيعات بالمنطقة”.

وأضاف أن مبيعات مشروعات مدينة القاهرة الجديدة ومنطقة شرق القاهرة استحوذت على 35% من إجمالى المبيعات، مقابل 14% لمشروعات غرب القاهرة، بينما بلغت نسبة مشروعات العاصمة الإدارية والمشروعات الأخرى 8%.

وأوضح أن نسبة مبيعات الأجانب تجاوزت 30% من إجمالى مبيعات الشركة التعاقدية، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر لصالح السوق الخليجى كالسعودية، والإمارات، فضلًا عن نسبة كبيرة من أمريكا وأوروبا.

وقال عثمان، إن الشركة حصلت فى بداية تأسيسها على تمويل بقيمة 5 ملايين دولار بقيادة عائلة ساويرس، فضلًا عن المؤسسين الآخرين.

وأضاف أن منصة “ناوى” الناشئة تجعل عملية شراء وبيع العقارات عبر الإنترنت بسيطة وخالية من المتاعب وواضحة لكل المشاركين فيها بداية من المشترى وصولًا إلى المطور العقارى.

اقرأ أيضا: “الساحل الشمالى” يسيطر على مبيعات الشركات العقارية

وأوضح أن الشركة تأسست عام 2016 وحملت اسم “Cooing”، لكن أعادت الشركة تغيير علامتها التجارية إلى “ناوى”، وأسس الشركة محمد أبوغنيمة، وعبدالعظيم عثمان، وأحمد رافع، وعلى رافع، ومصطفى البلتاجى.

وقال إن منصة “ناوى” تحتوى على قاعدة بيانات ضخمة للعقارات، مما يتيح لجميع عملائها البحث وسط آلاف الخيارات، ثم تصفيتها وفقًا لمعايير عديدة مثل مساحة الوحدة والسعر والموقع، وطرق السداد.

وأضاف أن هذه المميزات تجعل قرار شراء أى وحدة بالكامل بين يدى المستخدم، على عكس الطرق التقليدية التى تتضمن تدخل العديد من الأطراف وتؤثر على قرار العميل فى الشراء.

وأوضح أن الشركة حصلت على تمويلات من السلسلة “أ”، والتى تقدر بقيمة تتراوح من 15 إلى 30 مليون دولار، من خلال جهات تمويلية مختلفة وشركات رأس مال مخاطر، ومؤسسات أجنبية متنوعة داعمة للشركات الناشئة.

وأشار إلى أن الشركة استخدمت نصف التمويلات المتاحة تقريبًا فى عدد من المحاور أبرزها، زيادة عدد العمالة بالشركة، وزيادة حجم أعمالها، والدخول فى مجالات جديدة كالتمويل العقارى من خلال شركة “ناوى ناو”، ومجال الاستثمار الجزئى من خلال شركة “ناوى شيرز”.

الشركة تخدم 500 ألف عميل ومتعاقدة مع 160 مطورا عقاريا

وقال عثمان، إن عدد العاملين بالشركة ارتفع من 20 موظف بنهاية عام 2020 إلى أكثر من 800 موظف حاليًا، وتم التعاقد مع 160 مطور عقارى، وجار الترويج والتسويق لعدد من 400 إلى 500 مشروع على المنصة، لخدمة أكثر من 500 ألف عميل.

وأضاف أن الشركة لديها خطة طموحة للتوسع خلال عام 2025 فى دول المنطقة، ومنها السعودية والإمارات والمغرب، موضحًا أنه من المخطط افتتاح فرع خارجى بنهاية العام الجارى.

وأشار إلى أن الخطة تتضمن إضافة خدمات جديدة منها الإيجارات طويلة ومتوسطة المدى، وخدمة إدارة العقارات، وجذب أعضاء جدد لفريق التكنولوجيا، بالإضافة إلى “الأون لاين بزنس”.

وقال عثمان، إن النسبة العادلة لعمولة شركات التسويق العقارى تتراوح من 3% إلى 4% من إجمالى سعر الوحدة المباعة.

توقعات بانتعاش القطاع العقارى.. واستبعاد وجود فقاعة

وتوقع انتعاش القطاع العقارى خلال الفترة القادمة، واستبعد وجود فقاعة عقارية، خاصة أن السوق العقارى قائم على حجم طلب حقيقى، كما أن حجم المعروض بالسوق سواء من مشروعات الحكومة أو القطاع الخاص أقل بكثير من احتياجات العملاء.

وأضاف أن أسعار العقارات بكل أنواعها سكنى وتجارى وإدارى ارتفعت بنسبة كبيرة نتيجة تحرير سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم والطفرات المستمرة فى الأسعار خاصة مواد البناء.

وتوقع تقديم المطورين العقاريين تسهيلات جديدة للعملاء مثل مد فترة السداد وتقليل نسبة المقدم على المشروعات الجديدة، ولكن لن يتم تخفيض أسعار العقارات خاصة فى ظل المتغيرات المستمرة فى الأسعار وتحمل المطور أعباء مالية كبيرة.

اقرأ أيضا: “كونتكت للتمويل العقارى” توقع مع “ناوى” اتفاقية حلول تمويلية بمليار جنيه

وتوقع انتعاش مبيعات الشركات العقارية بنهاية العام الجارى، موضحًا أن النسبة الأعلى من المبيعات تتم خلال الربع الأخير من كل عام.

وأوضح أن المنتج العقارى الأكثر طلبًا هو الوحدات السكنية، ومع ارتفاع أسعار العقارات وتراجع القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من العملاء، لجأت الشركات العقارية والعميل للوحدات ذات المساحة الأصغر.

وأشار إلى أن زيادة الأسعار فى كل المنتجات العقارية خاصة الوحدات السكنية، سوف توجه نسبة كبيرة من العملاء إلى الإيجار كأحد الحلول المتاحة.

تأسيس “ناوى ناو” للتمويل العقارى برأسمال مدفوع 100 مليون جنيه

وقال عثمان، إن شركة “ناوى” تستهدف البحث عن شركاء جدد خلال الفترة القادمة، للحصول على تمويلات تدعم خطتها فى التوسع بالأسواق الخارجية وزيادة عدد فروعها.

وأضاف أن الشركة أسست شركة جديدة متخصصة فى التمويل العقارى باسم “ناوى ناو”، موضحًا أنه تم الحصول على رخصة الشركة خلال شهر مايو الماضى، وذلك ضمن خطة الشركة لتقديم حزمة من الخدمات المتنوعة للعملاء.

وأوضح أن رأسمال شركة “ناوى ناو” المدفوع يبلغ 100 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الشركة تتيح تمويل وحدة للعميل من مجموعة متنوعة من العقارات الجاهزة للاستلام، وتوفر خطط دفع مرنة تصل إلى 10 سنوات.

وقال عثمان: “المشكلة الأكبر أمام العميل فى الوقت الحالى هى تراجع القدرة الشرائية، لذلك تقدم الشركة خدمة التمويل العقارى للوحدات الجاهزة بالفعل، بشروط محددة تتعلق بالوحدة وحجم دخل العميل”.

إطلاق “ناوى شيرز” للاستثمار الجزئى فى العقارات بحصة تبدأ من 5%

وأضاف أن الشركة أسست شركة “ناوى شيرز” المتخصصة فى الاستثمار الجزئى فى العقارات، والتى تتيح من خلالها الاستثمار فى حصص من عقارات مميزة مع أكبر مطورين عقاريين وتحقيق أعلى العوائد فى مقابل جزء بسيط من سعر العقار.

وتابع: “الاستثمار العقارى فى الماضى كان مقتصرًا على أصحاب الأموال الطائلة ورجال الأعمال والمستثمرين فقط، لذلك قامت Nawy بتوفير فرصة الاستثمار لكل فرد من خلال حصص يمكنك شرائها فى العقارات”.

وأوضح أنه يمكن لأكثر من شخص الاستثمار فى نفس العقار من خلال شراء حصة فى الوحدة بنسب مختلفة، لافتًا إلى أن الشركة لم تشترط مبلغ أو نسبة معينة ليتمكن العميل من المشاركة، ولكن يمكنه شراء حصة بالمبلغ الذى يرغب به بداية من 5% فقط.

وقال إن الشركة تختار وحدات بنظام “أوف بلان” بأسعار مناسبة وتقوم بشرائها وتقسيمها على عدد من الحصص وعرض الوحدة للبيع عند وصول العائد على المبلغ المدفوع حتى تاريخه لـ80% أو عند الاستلام “أيهما أقرب”.

وأضاف أن الاستثمار فى العقارات يعتبر من أفضل أنواع الاستثمارات فى الوقت الحالى، حيث ترتفع أسعار العقارات بشكل كبير مما يضمن أرباح مؤكدة للعميل فى وقت قصير، فوفقًا للإحصائيات ارتفعت أسعار العقارات خلال العام الحالى بنسبة تجاوزت 100%، مقارنة بالعام الماضى.