المسرح العائم في انتظار طوق النجاة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حالة من الجدل أثارتها المعلومات المتداولة عبر مواقع السوشيال ميدايا عن إزالة " المسرح العائم "، فى الأوساط المسرحية وعشاق المسرح من الجمهور، الذين أعتبرو أن هدم المسرح هو هدم منبرا للمنار والفكر ونشر الثقافة، والامر لم يتوقف عند الدور التوعوى للمسرح ، لكنه اثار الجدل بسبب طبيعة المسرح الذى يعد من الأماكن ذات العبق التاريخي، حيث عرض على شاشاته العديد من الاعمال المسرحية المهمه ، وحققت نجاحا كبيرا، بينها عروض "مطلوب زوجه فورا"، و "مساء الخير يا مصر"، "المحطة"، "مولد سيدى المرعب"، "الموضوع كبير أوى"، "البهلوانات"، وعرض مسرحية روايح الذى حقق اعلى ايراد مسرحى وقت عرضه، وتفتح " الوفد" ملف غلق المسارح لتتعرف على تفاصيل خطة هدم المسارح المصرية التى بدءات باخبار عن هدم المسرح العائم  وتستمر.

"المسرح العائم"من اهم المسارح المصرية يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وأطلق عليه اسم الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي، إحدى رائدات المسرح، وكان عبارة عن "عوامة "، كانت تتحرك كخشبة مسرح متنقلة بين كل محافظات مصر المطلة على النيل، لتقديم العروض المسرحية، وكانت تعود "العوامة" إلى مقرها لتعرف باسم "المسرح العائم " بالمنيل، وكان ذلك في عهد ثروت عكاشة وزير الثقافة والإرشاد القومي، بهدف نشر الفن والثقافة في جميع المحافظات.

وتساءل العديد من عشاق المسرح عن أسباب إزالته، على الرغم من خضوع المسرح قبل ثمانية سنوات للتطوير والصيانة، حيث تم تحديث أجهزة الصوت والإضاءة به، مع مراعاة اشتراطات الحماية المدنية، إلى جانب تجهيز مساحة مشاهدة داخل صالة المسرح العائم الصغير، التابع لفرقة الشباب، والمخصصة للجمهور من ذوى الاحتياجات الخاصة، حتى يصبح أول مسرح يقدم خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة لعروض الصم والبكم المسرحية، إضافة إلى خدمات أخرى لفاقدي البصر.

وزير الثقافة  : لم يصدر قرار حتى بشأن هدم المسرح العائم 

ووسط كل هذه الضجيج حول هدم " المسرح العائم" خرج وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، قائلا إنه لم يصدر قرار حتى بشأن هدم المسرح العائم بالمنيل من عدمه، والأمر كله مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، ولم يتم إخطار الوزارة رسميا بمخطط الحضري لمنطقة المنيل حتى الآن.

وأكد "هنو"، أن هناك مخططا بالفعل لتطوير وتوسعة المنطقة المحيطة بمستشفيات قصر العيني بجزيرة الروضة من أجل التسهيل على رواد المستشفى، وتوفير مناطق انتظار كافية للأطقم الطبية والمترددين عليها، مشيرا إلى أن مخطط المشروع تنسيقي بين عدد من المؤسسات التنفيذية المسؤولة، إلا أن هذا المخطط لم يعرض على الوزارة حتى الآن، ولم يجلس مع منسق المشروع لاستيضاح مصير المسرح سواء بنقله أو بقائه في موقعه الحالي، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة مهتمة بوجود المسرح سواء في مكانه الحالي أو بمكان بديل في نفس المنطقة، مؤكدا أن الوزارة تهدف لزيادة المنصات التفاعلية المسرحية لما لها من قيمة ثقافية وفنية كبيرة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق