قال أحد خبراء السلع الأساسية إن سعر الذهب، الذي بلغ أعلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي، مدعوم بسوق حذرة من نتائج التوترات الجيوسياسية المستمرة والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وقال دانييل جالي، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في TD Securities، لشبكة BNN Bloomberg في مقابلة أن ارتفاع الذهب الأخير كان مدفوعًا باختيار العديد من أكبر مستثمري الذهب في العالم الاحتفاظ بكمية "متطرفة" من المعدن الثمين.
وتابع: "الشيء المثير للاهتمام في الارتفاع المستمر للذهب هو أنه في أي مكان تنظر إليه، لا يمكنك في الواقع العثور على الكثير من الأدلة على تدفقات كبيرة متجهة إلى الذهب ... في أماكن أخرى، توقفت الأسواق المادية بالفعل".
وأضاف: "لذا، أعتقد أن ما تخبرنا به سوق الذهب في الواقع هو أن هناك الكثير من القلق المحيط بموسم الانتخابات الأمريكية القادم.. "ربما لا يتعلق الأمر بقصة تدفقات كبيرة نحو الذهب، بل يتعلق الأمر بقصة تتطلب روحًا شجاعة لبيع الذهب (في الاتجاه) نحو هذه الانتخابات المحددة".
وأضاف غالي أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى أثبتت أنها محرك آخر للطلب على الذهب حيث يعامل المستثمرون السلعة كمكان آمن لتخصيص رأس المال خلال أوقات عدم اليقين.
وقال إن دورة التيسير الجارية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تضيف أيضًا إلى الحالة الصعودية للذهب، حيث تميل السلعة إلى الأداء الجيد تاريخيًا خلال فترات خفض أسعار الفائدة.
وأكد أن البنوك المركزية نفسها، وخاصة في الأسواق الناشئة، ستظل مشتريًا كبيرًا للذهب "في المستقبل المنظور"، لكنها قد لا تكون حريصة على شراء السلعة مثل المستثمرين الآخرين في الأمد القريب.
وأوضح أنه ليس لديهم بالضرورة اندفاع لشراء الذهب بنفس الطريقة التي قد يفعلها المستثمرون، وبالتالي... عندما يتعلق الأمر بأسعار الذهب، فإن البنوك المركزية مهمة لهذه القصة، لكنها ليست القصة بأكملها".
وقال غالي إنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، سيستعد المستثمرون في مختلف المجالات لزيادة التقلبات، حيث تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن السباق سيكون متقاربا.
وتابع: "يمكننا بالتأكيد أن نتوقع قدرا كبيرا من التقلبات".
ويشير الكثير من ذلك إلى أن أسعار الذهب قد ترتفع بسبب حالة عدم اليقين هذه، ولن يكون عدد كبير من مجتمع المضاربين الذين ينظرون إلى الذهب على استعداد لبيع الذهب في هذه البيئة".
0 تعليق